أوروبا أمام مواجهة التحدياتها الأمنية والاقتصادية بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية
اجتمع قادة نحو 40 دولة أوروبية في بودابست، غداة الفوز الكاسح الذي حققه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفيما رحب عدد من القادة بعودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض، حذر آخرون من أن تسلمه مفاتيح السلطة مجددا يطرح تحديات أمنية وسياسية تستوجب توحيد الجبهة في القارة العجوز.
و"على الأوروبيين ألا يفوضوا للأبد أمنهم للأمريكيين"، هذه هي العبارات التي توجه به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القادة الأوروبيين في قمة بودابست، الخميس، التي سيطر عليها هاجس عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وحاول زعماء "المجموعة السياسة الأوروبية" -التي تضم 40 دولة- في هذه القمة الظهور كجبهة موحدة من شأنها رفع التحديات التي يطرحا انتخاب ترامب، في وقت تتخبط فيه ألمانيا -التي غابت عن الاجتماع- في أزمة سياسية تهدد حكم المستشار أولاف شولتز. مما يبقي التساؤلات مفتوحة بشأن مدى قدرة الأوروبيين للتصدي لمخططات الإدارة الأمريكية المقبلة.
ما التحديات التي يفرضها ترامب على أوروبا؟ وكيف ستواجهها؟ شدد ماكرون على أن "هذه محطة تاريخية حاسمة بالنسبة لنا كأوروبيين"، لافتا إلى أنه "في العمق، هل نريد أن نقرأ تاريخا يكتبه آخرون" مشيرا لـ"الحروب التي يطلقها فلاديمير بوتين، الانتخابات الأمريكية، الخيارات التي يقوم بها الصينيون..."، "أم نريد أن نكتب التاريخ بأنفسنا؟"
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقالت: "لقد أثبتنا أن أوروبا قادرة على الإمساك بمصيرها متى كانت موحدة".