ثقافة الانتقام "كل شيء مسموح" ..هآرتس: جنين تتحول إلى ساحة حرب والجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة "أطلق النار أولا" 

تحولت مدينة جنين في الضفة الغربية إلى ساحة عمليات عسكرية إسرائيلية مفتوحة، حيث يتبنى الجيش نهجاً يوصف بـ"أطلق النار أولاً"، مدفوعاً بمناخ الانتقام السائد منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي أن قائد المنطقة الوسطى أصدر أوامر بقتل كل من "يعمل في الأرض" في مناطق العمليات بالضفة الغربية، بزعم أنهم يزرعون ألغاماً.
كما سمح قائد المنطقة الوسطى بإطلاق النار على أي سيارة تخرج من هذه المناطق، وفقاً لما ذكره الضباط والجنود.
وتأتي هذه الأوامر في وقت تشهد فيه مدينة جنين دماراً هائلًا جراء العملية العسكرية الأخيرة، التي شملت تفجير 23 منزلاً دفعة واحدة بحجة استخدامها "قواعد إرهابية". هذا الدمار يذكر بما حدث في غزة، لكنه يعتبر الأشد في الضفة الغربية منذ عملية "الانتفاضة الثانية" في عام 2002. ثقافة الانتقام: "كل شيء مسموح"ووفقا للصحيفة العبرية، لم تقتصر الانتهاكات على الميدان العسكري فحسب، بل امتدت إلى السجون، حيث ورثت إدارة السجون الإسرائيلية سياسات قاسية تشمل التعذيب الممنهج للمعتقلين الفلسطينيين. كما أن الجنود يتباهون بأساليب عنيفة مثل اقتحام المنازل فجراً وإلقاء قنابل صوتية لترويع السكان، و إطلاق النار دون تمييز عند استسلام المسلحين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.