غوتيريس يحذر إسرائيل من ارتكاب "جريمة حرب" بعد استهدافها لقوات اليونيفيل في لبنان
في أحدث الهجمات الإسرائيلية التي تتعرض لها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اقتحمت دبابتان إسرائيليتان الأحد البوابة الرئيسية لأحد مواقع القوة الأممية. وتمثل هذه الحادثة حلقة جديدة من الانتهاكات والهجمات الإسرائيلية في حق هذه القوات المكلفة بحفظ السلام. ونفى الجيش الإسرائيلي أن تكون حادثة الأحد اقتحاما، مقدما رواية مختلفة عن مضامين بيان البعثة الأممية.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تحذيره من أنه يجب ألا يتم استهداف قوات حفظ السلام. ونبه إلى أن "الهجمات ضد قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي. وقد تشكل جريمة حرب".
وتشكلت اليونيفيل التي تنتمي قواتها لـ 50 دولة في 1978 لمراقبة الوضع في جنوب لبنان. ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة صراعات مستمرة، إذ اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان في 1982 واحتلته حتى 2000، ثم خاضت حربا كبرى مع حزب الله استمرت خمسة أسابيع في 2006 انتهت بوقف لإطلاق النار تراقبه القوة الأممية.
وقالت اليونيفيل إنه بعد مغادرة الدبابتين "أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم". ولم تذكر القوة الدولية الجهة التي أطلقت القذائف أو نوع المقذوفات التي تشتبه بها.
وأكدت القوة أنها طلبت "تفسيرا" من الجيش الإسرائيلي بعد "انتهاكات مروعة" طالت عديدها وإحدى قواعدها في جنوب لبنان.
وتابعت القوة "للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
وكشفت اليونيفيل أن الهجمات الإسرائيلية السابقة على برج مراقبة وكاميرات ومعدات اتصالات وإضاءة حدت من قدرتها على المراقبة. وتقول مصادر بالأمم المتحدة إنها تخشى أن يصبح من المستحيل رصد أي انتهاكات للقانون الدولي في الصراع.