ماكرون يرفض مشاورات تشكيل الحكومة مع الاحزاب المتطرفة من اليسار واليمين الفرنسيين
أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء جولة جديدة من المشاورات لاختيار رئيس للوزراء غداة رفضه لمقترح تشكيل حكومة ذات توجه يساري، فيما تشهد البلاد أجواء سياسية تزداد توترا في ظل انتقادات حادة من تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" لقرار ماكرون، ودعوة فرنسا الأبية (أقصى اليسار) إلى التظاهر في 7 سبتمبر/أيلول ضده.
وبدء "دورة جديدة من المشاورات" لحسم ملف تعيين رئيس للوزراء غداة رفضه القاطع تشكيل حكومة يسارية التوجه، فيما تخيم على البلاد أجواء سياسية تزداد توترا. ويأتي استئناف ماكرون المشاورات وسط ضبابية تامة، حيث لم يدع إليها لا اليمين المتطرف ولا أقصى اليسار، فيما رفض بعض المسؤولين المدعوين المشاركة، وستشمل الاستشارات "شخصيات" لم تكشف أسماؤهم، وبينهم رؤساء سابقون. وبرر ماكرون قراراه بضرورة الحفاظ على "استقرار المؤسسات" لرفض هذا الخيار، إذ توعدت الكتل السياسية الأخرى، من الوسط إلى أقصى اليمين، بحجب الثقة عن حكومة من أقصى اليسار باعتبارها "خطيرة".