موظفون بالكونغرس يطلقون موقعاً إلكترونياً يُعنى بتوجيه الانتقادات للدعم الأمريكي لإسرائيل
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الثلاثاء، أن مجموعة من موظفي الكونغرس ومساعدي النواب أطلقت موقعاً على شبكة الإنترنت لنشر مذكرات تنتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة دون ذكر هوية أصحابها.
سو ف يتيح هذا الموقع لموظفي ومساعدي الكونغرس عرض انتقاداتهم وتسليط الضوء على الخلافات الخاصة داخل مكاتب النواب دون الكشف عن هوياتهم، بحسب الصحيفة.
يتضمن الموقع مقاطع فيديو مجهولة المصدر يتم فيها إخفاء الوجوه وتغيير الأصوات.
تتكون المجموعة من اثني عشر شخصاً على الأقل من صغار الموظفين، وقد اختاروا هذه الطريقة للتعبير عن مواقفهم دون المخاطرة بفقدان وظائفهم، في حين لا يملك موظفو الكونغرس حاليًا أي وسيلة رسمية للتعبير عن وجهات نظر تختلف عن آراء رؤسائهم، وإن القيام بذلك علناً عادةً ما يعرض صاحبه للطرد.
جرى تدشين الموقع من طرف المجموعة نفسها من مساعدي وموظفي الكونغرس الذين نظموا إضراباً مؤيداً للفلسطينيين في الكابيتول الأسبوع الماضي عندما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة أمام الكونغرس. ووفقاً لـ “نيويورك تايمز”، كانت المجموعة نفسها قد نظمت وقفة احتجاجية خارج الكابيتول في تشرين الثاني/ نوفمبر للمطالبة بوقف إطلاق النار.
ونشرت “نيويورك تايمز” ما جاء في بيان مهمة الموقع: "إننا نعيش لحظة مشحونة بالتوتر في السياسة الخارجية الأمريكية، لحظة يتم فيها إسقاط القنابل الأمريكية الصنع - المدفوعة بأموال الضرائب الأمريكية - على المنازل والمدارس والمستشفيات".
ويضيف البيان: "على الرغم من الأدلة الموجودة أمام أعيننا، فإن الأصوات التي تدافع في الكونغرس عن الحلول العملية والأخلاقية التي من شأنها أن تدعم التزاماتنا بموجب المعاهدة ويمكن أن تتوسط في السلام يتم تهميشها وتجاهلها والإساءة إليها بشكل متكرر". وحتى صباح يوم الاثنين، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الموقع نشر ست مذكرات من مساعدين في الكونغرس يستخدمون توقيعات عامة مثل "مساعد لجنة مجلس الشيوخ الديمقراطي من شمال شرق البلاد".
يُطلب من مساعدي الموظفين الذين يرغبون في إرسال مذكرات اتباع النموذج المقدم وإرسال مذكراتهم بالبريد الإلكتروني الخاص بالقناة المعارضة.
ويقوم بعد ذلك فريق مكون من موظفين حاليين وسابقين بقراءة مضمون المذكرة والحكم عليها، والتحقق من هوية المؤلف ونشرها على الموقع، كما أوضحت الصحيفة.