اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي والناتو وبريطانيا حول الإنفاق الدفاعي وشبح الحرب التجارية 

يعقد قادة الاتحاد الأوروبي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ورئيس وزراء بريطانيا قمة في بروكسل اليوم الإثنين، تبحث سبل تعزيز الإنفاق الدفاعي بمواجهة العدوان الروسي، فيما يطالب دونالد ترامب حلفاءه بزيادة الإنفاق الدفاعي. كذلك، أعطت عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعدا جديدا، إذ إنه يكرر في كل فرصة أن أوروبا يجب ألا تعتبر الحماية الأمريكية أمرا محسوما بعد الآن. وهو يطالب الدول الأوروبية الآن بمضاعفة إنفاقها العسكري على الأقل، من خلال تخصيص ما لا يقل عن 5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي لذلك، وهو هدف يعتبره كثيرون غير واقعي. كما سيخيم شبح الحرب التجارية على اجتماع بروكسل. فترامب الذي فرض للتو ضرائب بنسبة 25 بالمئة على المنتجات الكندية والمكسيكية و10 بالمئة على المنتجات الصينية، يكرر أن دور أوروبا سيأتي. وقال الجمعة في المكتب البيضاوي: "لقد عاملنا الاتحاد الأوروبي بشكل سيئ جدا".
في المقابل، توعدت بروكسل بالرد "بحزم" إذا ما استُهدفت برسوم جمركية "غير عادلة". وإذا كان هناك إجماع على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، لكن كيفية القيام بذلك لا تزال موضع جدل مرير. ويلخص أحد المسؤولين الأوروبيين ذلك بقوله: "السؤال ليس ما إذا كان يجب القيام بذلك أم لا، بل كيف نفعل ذلك".
وتقدّر بروكسل أن التكتل سيحتاج إلى استثمار 500 مليار يورو إضافية في الدفاع على مدى العقد المقبل.
ودعت 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها ذلك فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا، بنك الاستثمار الأوروبي إلى توفير مزيد من التمويل لإعادة التسلح ضد روسيا.
ووفقا لبيان أصدره داونينغ ستريت، سيقول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام المجلس الأوروبي إنه "يجب على أوروبا أن تضاعف جهودها لسحق آلة حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وقت يُظهِر الاقتصاد الروسي علامات ضعف".
فرانس24/ أ ف ب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.