عمال اكبر شركتين امريكيتين أمازون وستاربكس يضربون عن العمل!   

تأسيا بعمال شركات أخرى نالوا مطالبهم، بدأ بعض موظفي أمازون وستاربكس إضرابا، في مدن أمريكية، محاولين الضغط على الشركتين لتلبية مطالب نقابية لأشخاص لا يعترف أرباب العمل بأنهم نقابيون أصلا. فهل للأمر علاقة بالإدارة الأمريكية الجديدة؟
شهدت مدن أمريكية، منذ يومي الخميس والجمعة، إضرابا عن العمل نفذه سائقو توصيل طلبات أمازون وعمال باريستا ستاربكس، مطالبين بإبرام عقود عمل أفضل من ذي قبل.
وتأتي هذه الإضرابات في أعقاب مواجهات أخرى، في الآونة الأخيرة، بين الشركات الأمريكية وبين العمالة المنظمة. فقد استطاعت نقابات عمالية كبرى ذات قدم راسخة في النضال، أن تحصل لمنتسبيها على تنازلات لا يستهان بها، بالضغط على أصحاب العمل هذا العام عبر إضرابات عمال مصانع بوينغ، وعمال موانئ الساحل الشرقي والخليجي، وفناني ألعاب الفيديو، وعمال الفنادق والكازينوهات في قطاع لاس فيغاس. ويحاول عمال ستاربكس وأمازون وبعض العلامات التجارية الشهيرة، أن يحذوا حذو تلك النقابات، من خلال النضال من أجل الحصول على عقود بمواصفات أفضل. وترفض أمازون الاعتراف بالجهود التنظيمية للسائقين وعمال المستودعات، ممن صوتوا للانضمام إلى نقابة، رغم أن نقابة تيمسترز القوية تزعم أنها تمثلهم. ومع أن ستاربكس منذ فترة طويلة وهي تريد النأي بمتاجرها والعاملين فيها عن السبل النقابية، فإنها وافقت على التفاوض على عقود جديدة بحلول نهاية العام.
لماذا الإضراب الآن بالذات؟
يرى المراقبون أن للأمر سببين رئيسيين: أولهما: أن فترة الأعياد تشهد ـ في العادة ـ نشاطا اقتصاديا ملحوظا، مما يجعل العمال أقوى مركزا للضغط على أرباب العمل الذين سيحرمهم الإضراب من انتهاز الفرصة وجني مزيد من الأرباح. والسبب الثاني: أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيكون في صالح التجار، ولذلك فلا بد من مسابقة الزمن، للحصول على ما يمكن الحصول عليه خلال الأيام المتبقية من فرة الرئيس الحالي، جو بايدن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.