غياب معظم كبار الملوثين .. انطلاق مؤتمر "كوب29" في العاصمة الاذربيجانية باكو
انطلق اليوم الإثنين في عاصمة أذربيجان باكو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب29) بمشاركة عشرات من رؤساء الدول والحكومات. وتأتي القمة في سياق جيوسياسي مضطرب وحروب تجارية وإعادة انتخاب دونالد ترامب المشكك في قضية المناخ، وبعد تحذيرات جديدة من أن العام 2024 سيكون الأكثر حرا على الإطلاق.
وسيحضر المؤتمر عدد قليل فقط من زعماء مجموعة العشرين التي تمثل بلدانها ما يقرب من 80 % من الانبعاثات العالمية، فيما سترسل أفغانستان وفدا لحضور المؤتمر، وهي المرة الأولى منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 51 ألف شخص في المحادثات التي تستمر من 11 إلى 22 تشرين الثاني/نوفمبر. ينبغي أن يزيد المفاوضون الهدف المحدد بـ 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول النامية على الاستعداد لمواجهة تفاقم التبعات المناخية وإزالة الوقود الأحفوري من اقتصاداتها - علما، وللعام الثاني على التوالي، ستستضيف دولة تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري المحادثات بعدما استضافت الإمارات "كوب28" العام الماضي.
وقال أدونيا أيباري، الرئيس الأوغندي للتكتل الذي يضم أكثر من 100 دولة معظمها من الدول النامية بالإضافة إلى الصين: "الأمر صعب. إنه يتعلق بالمال. عندما يتعلق الأمر بالمال، يظهر الجميع على حقيقتهم". وتضغط الدول النامية من أجل الحصول على تريليونات الدولارات، وتصر على أن الأموال يجب أن تكون بمعظمها منحا وليس قروضا.
وهي تحذر من أنها بدون هذه الأموال التي ينبغي للبلدان تقديمها بحلول مطلع العام المقبل، سيكون عليها أن تكافح من أجل تقديم تحديثات طموحة لأهدافها المناخية. لكن المجموعة الصغيرة من الدول المتقدمة التي تقدم مساهماتها حاليا، تريد أن ترى توسعا لمجموعة المانحين لتشمل دولا غنية أخرى وكبرى الدول المسببة للانبعاثات بما فيها