صدرت مؤخرا مواقف متناقضة عن النظام في ايران لا نعلم كيف تفسر؟ فقد اقترح وزير خارجيتها ما تسعى اليه اسرائيل اي دولة واحدة للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي ، وهذا ما تنفذه اسرائيل فعلا على ارض الواقع لدرجة ان نسبة المجنسين من الشعب الفلسطيني تجاوزت 20بالمئة من السكان . وكما نعلم انطلفت حملة تجنيس الفلسطينيين او بدأت بعرب 48 حسب تسميتهم في اسرائيل . وجاء تصريح وزير خارجية ايران مؤيدا للسياسة الرسمية الاسرائيلية هذه . مما يدفع للبحث عن اسباب هذا التاييد ، هل هي برغماتية النظام الايراني ام لابعاد الخطر عن ايران التي تحشد الولايات المتحدة واسرائيل لضربة بها مقبلة وواسعة قد تقوض النظام ، وتؤدي الى فوضى يتوقع المراقبون بانها قد تصل الى احتمال اسقاط النظام في طهران ؟ وللتذكير ان مرشد النظام الايراني خامنئي ، اعلن قبل اسابيع ان اسرائيل ستزول باقرب من المتوقع ، وبشر اكثر من مرة بزوالها . مما يدعو الى ان نلاحظ التناقض بين سياسة خارجية ايران وموقف او رؤية مرشد النظام في طهران !
نحذر نظام طهران من اللعب على الحبال والاضرار بمصالح الشعب الايراني الذي عانى طويلا من السياسات القمعية للنظام لانها ستجلب المزيد من الحصار والتدمير لمصالح ايران الاقتصادية في الداخل وعلى صعيد علاقاتها ومصالحها مع شعوب ودول المنطقة . وتزرع الشك لدى القوى التي تناضل من اجل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المسلوبة باقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية المتمثلة بهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي .