كما يعرف الجميع تعد امريكا من البلدان الديمقراطية العريقة وهكذا ينظر لها في دول الغرب الاستعماري . ولكن لم يطبق هذا المبدأ على الشعب الفلسطيني وتحدث ترامب بالنيابة عنهم او ان مسألة تهجيرهم من ارضهم مسألة محسومة بالنسبة له وللصهاينة دون الحاجة الى استفتاء السكان بشأن رغبتهم في البقاء على ارضهم او الهجرة منها . وموضوع استفتاء السكان من عدمه تكرر كثيرا منذ بداية القرن العشرين وفشل المستعمرون في البقاء في مستعمراتهم وانتصرت شعوب تلك المستعمرات واخرها الشعب الافغاني . وفضل الافغاني او الاكثرية المطلقة للافغانيين ارضهم التي ترعرعوا عليها جيلا بعد جيل والمسجد والجامع على الاستعمار ومغرياته .والان تتكرر تلك الحالات الفاشلة في غزة ، فقد اثبت سكان غزة على مدى اكثر من سنة وثلاثة اشهر بانهم يفضلون ارضهم والمسجد والجامع على رفييرا ترامب والصهاينة .وعلى ضوء رفض سكان غزة تهجيرهم من ارضهم ، سيكون المكان المناسب لرفييرا الصهاينة لويس انجلس وكاليفورنيا خاصة وانها تتمتع بسواحل تفوق باضعاف مضاعفة طول وحجم سواحل غزة . وستكون اكثر امانا لمرتادي الريفييرا المدمنين لانها تقع في امريكا البلد الديمقراطي العريق في الغرب الاستعماري الذي فشل في القرن الماضي وخرج مهزوما من مستعمراته ويحاول ان يكرر فشله في قطاع غزة .