ننتمي كما يقول علماء البايولوجي لعالم واحد ونشترك بمشاعر انسانية على درجات مختلفة من التعاطف والتضامن عند حدوث الكوارث والحروب والابادات الجماعية مهما كانت لغتنا وانتماءنا الوطني والعرقي والاديولوجي . وتكاد ملة واحدة ساقطة تخرج عن هذا الانتماء الانساني المشترك الذي جمع بين خصلتين انسانيتين : المشاعر والضمير ، واطلقت على نفسها اسم "الصهيونية" . ليس هدفنا تعريف ماهية الصهيونية لان ادبياتها وكتبها وادعاءاتها ونبوءاتها خطيرة على البشر ، ومعبأة باحقاد مريرة ومنفلتة . وملتبسة مع الدين اليهودي ، والدين اليهودي بريء منها ، كما تخبرنا الكتب السماوية وخاصة القران والاناجيل ان الدين او الديانات السماوية "رحمة للعالمين" وليس لابادة البشر وتدمير الحضارة . لم نسمع ادانة واحدة للصهيونية لاعمال الابادة التي تنفذها حكومتهم في اسرائيل ضد الفلسطينيين ، وهذا يؤكد للجميع ان هذه الملة الساقطة فقدت انسانيتها ومشاعرها الانسانية المشتركة ،وانغمرت بتنفيذ نبوءات مريضة وخطيرة قسرت ظلما واعتداء وتشويها على الدين اليهودي . ولنا هنا ، بعبادتهم للعجل ، التي اغضبت النبي موسى عليه السلام واخرجته عن طوره ، حكمة ، نرى حقيقتها على يد هؤلاء الساقطين في غزة .